#تأملات | وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً [الكهف : 35]
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً [الكهف : 37]
في الأية 35 اغتر الرجل وبدأ كلامة بمعايشة اللحظة الحالية من دون الشعور بمشاكل الزمن و مداهمته
غير مؤمن بالقدر و اختبارات الدنيا و انما منغمسا في لحظات جمالها الزائفة
لن تبيد و لن يكون لها مثيل
و في الايه 37 بدأ رد الرجل الصالح الواعي و الفاهم لحقائق الامور
بدأ بأكفرت ؟
أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم نطفة ثم صرت رجلا ؟
ذكره بأصله
ذكره بحقائق الامور و تقلباتها بين الزيادة و النقصان
ذكره بان دوام الامر من المحال
لم يدخل في جدال كيف يمكن ان تفنى الجنة او كيف تتدمر و تتبدل
و انما علم ان الرجل في داخله آفة تحتل قلبه مسيطرة على ايمانه و يقينه .
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
دائما و أبدا لا تنشغل بالظواهر و الملهيات و سطحيات الامور
و انما تفكر في اعماقها
تفكر في بواطنها
تفكر في عمقها و اثرها