الجمعة، 11 أبريل 2014

في سورة الكهف بين الحقيقة و الظاهر

#تأملات | وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً [الكهف : 35]
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً [الكهف : 37]
في الأية 35 اغتر الرجل وبدأ كلامة بمعايشة اللحظة الحالية من دون الشعور بمشاكل الزمن و مداهمته 
غير مؤمن بالقدر و اختبارات الدنيا و انما منغمسا في لحظات جمالها الزائفة 
لن تبيد و لن يكون لها مثيل 
و في الايه 37 بدأ رد الرجل الصالح الواعي و الفاهم لحقائق الامور 
بدأ بأكفرت ؟
أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم نطفة ثم صرت رجلا ؟
ذكره بأصله 
ذكره بحقائق الامور و تقلباتها بين الزيادة و النقصان 
ذكره بان دوام الامر من المحال 
لم يدخل في جدال كيف يمكن ان تفنى الجنة او كيف تتدمر و تتبدل 
و انما علم ان الرجل في داخله آفة تحتل قلبه مسيطرة على ايمانه و يقينه .
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
دائما و أبدا لا تنشغل بالظواهر و الملهيات و سطحيات الامور 
و انما تفكر في اعماقها 
تفكر في بواطنها 
تفكر في عمقها و اثرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق