دار الفاسقين
حدثنا القرآن الكريم عن الفاسقين و عن مكانتهم و منزلتهم و وجودهم حسيا و ماديا،
و جزاؤهم بأن الايات الو الدلائل والبراهين التي يقبلها العقل الواعي المدرك هم عنها بعيدون كل البعد،
لما فيهم من تكبر و عناد و انغماسهم في الاكاذيب و الاباطيل .
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ (144) وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ (146) وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (147) {الأعراف}
سأريكم دار الفاسقين ، سترونها عيانا بيانا ، مكانة و منزلة
سترون الغشاوة على قلوبهم و عقولهم
لرفضهم لاوامر الله و عدم تقبلهم للأيات و الدلائل و البراهين الساطعة التي لا ينكرها عاقل
وجزاء رفضهم و تعنتهم و طغيانهم
سيصبح القلب مصروف عن كل الايات و الدلائل دماديا لما رغبو فيه من تكبر
ولو ان الايات واضحة وضوح الشمس انكروها وكذبوها
وان رأو طريق الهدياة و الرشاد نفروا منه و اعرضوا عنه كرها في الحق و ابتعادا عنه
وان وجدوا مسار الضلال اقبلوا عليه مسرعين
ذلك بما كذبوا واعرضوا عنه
~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
في زماننا هذا نرى تلك الآيات رأي العين حقيقة جليه
حتى الغير مسلم و الغير مؤمن يدركها و يسخر من هؤلاء الكاذبين و المتغطرسين
حتى الغير مسلم و الغير مؤمن يدركها و يسخر من هؤلاء الكاذبين و المتغطرسين
اللهم انا تسألك قلوبا مؤمنة بك تطمع برضاك وتستشعر كل اياتك وتوقن بلقائك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق